بحث صغير عنها

موضوع: بحث صغير عنها الأحد نوفمبر 18, 2007 1:39 pm

ها نحن من جديد على موعد مع القدر .. قدر ألهمنا زمنا أحلاما ثورية .. ومنحنا رموزا مقدسة وجميلة للثورة مثل (جميلة الجزائرية) ، وأخيرا ككل قدر غدر بنا.. جعلنا نمشي في مرج اخضر واذا به يطلق النار علينا من الخلف ، ليلطخنا في وحل أقسى وأدمى هزيمة عرفناها في تاريخنا الحديث ، واذا بنا (لوركا) شرقيا مع فارق ان لوركا بكته الأنسانية جميعا ، بينما نحن لم يلتفت احد الى جروحنا التي كانت تنزف من الملايين .. ولهذا كله وعلى طريقة تماهي الضحية مع الجلاد ، فأنه ليس من الغريب أن تشبه ثورتنا في الكثير من جوانبها ، الثورة الجزائرية ،وعلى ذلك فإن من الطبيعي أيضا أن تنتقل ضجة كبيرة بشأن رواية قال عنها نزار قباني خطأ ((هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب ، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري ، والحزن الجزائري ، والجاهلية الجزائرية التي آن لها ان تنتهي) .. وذلك لسبب بسيط هو انها تختصر تاريخ الوجع والحزن الثوري لكل التجارب الثورية وليس الجزائر وحدها. اذن ها نحن على موعد مع القدر الجزائري .. ذلك القدر الذي تحديناه بدمنا فخرقناه ، واذا بنا آخر المطاف نهزمه لنثبت اننا رغم جرح طلقة اتفاقية المؤامرة التي استضافتها الجزائر وكنا نحن القربان على موائد صفقات البترول ، فإننا باقون ،لأننا على استعداد للتضحية ، لايقل عن استعداد الشعب الجزائري لها آنذاك ، ولأننا ايضا أشعلنا لهيب ثورة عنيدة كان مقدرا لها بالنهاية إلا ان تنتصر...
الضجة التي ثارت في الوسط الثقافي العربي حول الكاتب الحقيقي لرواية (ذاكرة الجسد) انتقلت بتفاصيلها الى بلادنا ، وما كتبه الأخ غفور صالح عبدالله في العدد (392) من صحيفة الأتحاد الصادر في (20/10/2000) ، واحد من العديد من الكتابات التي اتسمت وللأسف بقدر غير قليل من السطحية ، بل وحتى الأنحياز ..الأخوات اللواتي أردن إثبات كتابة الرواية من قبل الكاتبة والشاعرة الجزائرية (احلام مستغانمي) ، قلن (ان من يقرأ الرواية يشعر في الحال بأن كاتبتها إمرأة) ، هذا في حال استشهد السيد غفور صالح بآراء رجاء النقاش حول كتابة سعدي يوسف ، او نزار قباني للرواية ، ومن هذا المنطلق اصدر احكاما تحتمل الكثير من الملاحظة والنقاش . بداية أود ان اعترف بأنني وعلى العكس مما طرحته بعض الأخوات ، عند قراءتي للرواية سيطر علي التساؤل التالي(كيف استطاعت إمرأة ان تكتب وعلى لسان رجل ، ما يحس ويفكر ويعبر عنه الرجال وبالقدرة نفسها ، او حتى أروع بكثير) ،ولكن هذا لايعني انني أؤيد الضجة غير المبررة حول الكاتب الحقيقي للرواية . الأحكام الجائرة التي أطلقها رجاء النقاش في مجلة الوطن العربي من قبيل (ذاكرة الجسد هي صورة من الوليمة) ،او (ذاكرة الجسد اسلوب نزاري مئة في المئة) او (ولكن تظل هناك إشاعة أدبية تقول ان الشاعر سعدي يوسف وراء هذه الرواية ، والأدلة على هذه الإشاعة الثانية اقوى قليلا من الأدلة النزارية)، تافهة الى حد لا تستحق حتى القراءة ، ناهيك عن الإستشهاد بها ، وكان الأجدر بالأخ غفور صالح والذي يقول في مقاله (انني اؤيد النقاش بصدد لغة الرواية) ان يدقق اكثروخصوصا وان له باعا طويلا وخبرة متراكمة في مجال كتابة وتقييم الرواية ، إلا أنه يعود ليؤكد فيما بعد ((ونحن هنا نسأل بصدد الرواية (ذاكرة الجسد) هل (خالد) الراوي وبطل الرواية هو نزار قباني يخاطب (احلام سي الطاهر)التي هي في كثير من جوانبها احلام مستغانمي؟)) . هنا يقفز تساؤل ملح ويطرح نفسه بقوة ، ترى ما الدافع او الهدف من وراء هذه الضجة ؟ ماذا يريد ان يجني السيد النقاش ومن يشاركه هذه الآراء المريضة (وهنا استثني الأخ غفور وكل الأخوة من بلادنا ، من هذا الحكم والتساؤل ، لأن الدوافع المريضة في هذه القضية تخص الوسط الثقافي العربي وحده ، لأنها بالنهاية قضيتهم بالدرجة الأولى) .
نعم ماذا يريدون ان يجنوا من وراء التشكيك في كتابة احلام مستغانمي للرواية ؟ الرواية صدرت وكان الأجدر ان يتعامل الجميع معها وقبل كل شيء كنص ، وأن يحكموا عليها من هذا المنطلق . ان السيد النقاش والأخوة العرب و الآخرين الذين يعجزون عن كتابة نص يضاهي روعة وجمال (ذاكرة الجسد) ، لا يملكون إلا أن يتعاملوا معها بهذا الأسلوب البوليسي الفج والمريض . الأخوة عندنا في كردستان لم يقرأوا وللأسف رواية (فوضى الحواس)والتي كتبتها احلام مستغانمي كجزء ثان لرواية الذاكرة ، واكاد اجزم بأنه حتى السيد النقاش لم يقرأها ، لأن من يقرأ (فوضى الحواس) لا يملك إلا أن يكف عن هذا الأسلوب البوليسي في التعامل مع النصوص الأنسانية الكبيرة ، فوضى الحواس هي الوجه الثاني لذاكرة الجسد والراوي فيها احلام سي الطاهر نفسها ، وفيها تثبت احلام مستغانمي قدرتها الروائية وعمق رؤيتها الأنسانية ، ومن يقرأ فوضى الحواس لا يملك إلا ان يسلم بأن احلام مستغانمي هي الكاتبة الحقيقية لذاكرة الجسد ، إلا إذا كان بوليسا محترفا الى درجة ان يتهم شخصا آخر بكتابة فوضى الحواس ايضا.
قبل ان اناقش حكم السيد النقاش الجائر والسطحي الذي يقول (ان ذاكرة الجسد هي صورة من الوليمة) اود ان الفت نظر القراء الأعزاء الى تناقض بسيط وصارخ في نفس الوقت كان على استاذ مثل غفور صالح ان يتحاشاه ، فهو يختلف مع النقاش في ان الوليمة اصعب على القراءة ويقول (لكن لم استطع اكمال ذاكرة الجسد إلا بشق الأنفس نظرا لما فيها من تشتيت للذهن والسرد الممل) يا أخ غفور ، وصفكم هذا لا ينطبق ابدا على نص يكون كاتبه نزار قباني او سعدي يوسف ، بالرغم من ذلك فذاكرة الجسد واحدة من اجمل الروايات وامتعها حتى من ناحية السرد ، انها ليست رواية عادية ، بل هي ملحمة روائية كتبت بلغة شعرية جميلة ورشيقة وجذابة للغاية ،من منا يستطيع ان يتجاوز ولو جملة واحدة مما فاض به قلم نزار قباني وليس الفقرات والصفحات كما يقول الأستاذ غفور صالح .
القول بأن ذاكرة الجسد هي صورة من الوليمة ... تافه كأن نقول بأن الثورة الجزائرية صورة من الثورة الكوبية او ثورة اكتوبر الأشتراكية ، او ثورة يوليو 1953 في مصر ... والخ ، وللأسف فالأستاذ غفور يؤيد فيما يبدو السيد النقاش في حكمه هذا فهو يقول (ألا تتفق احلام مستغانمي مع حيدر حيدرفيما آلت اليه الثورة الجزائرية ، ولم تترك سوى الثكالى واليتامى ) هنا أود أن اضيف الى هذا الجزء من النقاش شيئا آخرلأناقشهما معا وهو خطأ في ترتيب الحوادث وقع فيه الأستاذ غفور حين يقارن بين فلة بو عناب وخالد الذي يقول عنه (بسبب بتر ذراعه يترك صفوف الثورة ويتحول الى رسام متسكع في باريس) فخالد لم يترك صفوف الثورة بل اصبح بعد الأستقلال المسؤول عن النشر والمطبوعات وبقي في الوطن حتى العام 1973 بعدها غادر الى باريس .
(الثورة يخطط لها العباقرة وينفذها المجانين ويأكل ثمارها الجبناء) هذه كانت عبارة طاغية الحضور اثناء ثورتنا الكردية العادلة وكنا نرددها بأستمرار وفي كل مرة كنا ننسبها الى واحد من كبار ثوريي ومفكري العالم . احد اهم واجمل التعاريف او التصورات التي قرأتها ، أو سمعتها عن الثورة هو تصوير السيد ياسر عرفات لها على انها كالنار التي يجذبك لهيبها المتألق من بعيد ، فإذا اقتربت منها دفأتك ، أما إذا دخلت فيها أحرقتك . فمنذ قيام الثورة الأم ، الثورة الفرنسية ، و(الثورة تلتهم أبناءها) عبارة دقيقة ، بل هي حقيقة غير قابلة للأنكار ، ولكن الأدق ايضا ما قام به الأستاذ محمد حسنين هيكل من قلبه لهذه المقولة حين قال عن الثورة المصرية بأن (الأبناء التهموا الثورة) ، وهكذا نرى ان للثورة منطقا خفيا يصل حد التطابق في جميع حالات إنتصار الثورات ، وهي بذلك تخلف نماذج شبه متطابقة من فلة بو عناب وخالد ، لا بل وحتى بطل رواية (النباح) لمحمد موكري الذي لم ينتظر ان تنتصر الثورة ليصل الى الطريق المسدود ويعلن من هناك استحالة إجراء التغييرات الثورية . أليس زمن جميع الثورات كما يقول عنه خالد في ذاكرة الجسد (الوقت آنذاك لم يكن للتفاصيل ، بل كان وقتا جماعيا نعيشه بالجملة وننفقه بالجملة . كان وقتا للقضايا الكبرى .. والشعارات الكبرى ... والتضحيات الكبرى .. ولم يكن لأحد الرغبة في مناقشة الهوامش أو الوقوف عند التفاصيل الصغيرة .. تراها حماقة الشباب ام حماقة الثورات ؟) ثم ألا يأتي زمن ما بعد الإنتصار للرجال أمثال خالد في جميع الثورات بلا استثناء (ليس هذا الزمن لك ، انه زمن لما بعد الحرب ، للبدلات الأنيقة والسيارات الفخمة والبطون المنتفخة) . كما قلنا فإن خالد لم يترك صفوف الثورة ، بل بقي في منصب المسؤول عن النشر والمطبوعات في الجزائر ، ثم ترك المنصب لأن (هناك عظمة ما في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا .. أنه الفرق بين عامة الناس ... والرجال الإستثنائيين) . أليس هذا الموقف شبيها بموقف إبن الأب ياناروس في رواية (الأخوة الأعداء) لنيكوس كازانتزاكي الذي يتمرد على الثورة التي كان أحد أبطالها بعدما انتصرت ؟ ثم ألا ينطبق هذا المشهد من حيث الجوهر مع المشهد الحقيقي الذي يرويه كازانتزاكي في (الطريق الى غريكو) حين يتحول أحد أبطال الثورة بعد إنتصارها الى راعي غنم فيأتيه موظف من حكومة الثورة بورقة ، قد يفسرها بعضنا على أنها شهادة على ثورية الرجل ، فيلقيها الرجل وعن كامل إقتناع في النار أمامه ويقول للموظف ، قل لهم بأننا لم نحارب من أجلهم ، ثم يسقيه حليب غنمه ويودعه ... إذن ما ذنب احلام مستغانمي او حيدر حيدر او كازانتزاكي او حتى محمد موكري ، إذا كان هذا هو المنطق الحديدي الذي يحكم الثورات ، وإذا كانت هذه هي التراجيديا الحتمية التي تخلفها الدوامة السارترية للثورة ، ثم أليس خالد النموذج الرائع لكل الثوريين الصادقين في العالم والذين يرفضون الفصل بين الأخلاق والسياسة ...ثم هم يقدسون مبادئهم ويرفضون بصورة مطلقة الإنحراف عنها ؟ فخالد رجل ضحى بمنصبه لأنه (كان في موقفي شيء من (الرجولة) تلك الرجولة او الشجاعة التي لا يمكن لموظف مهما كان منصبه أن يتحلى بها ، دون ان يغامر بوظيفته ، لأن الموظف في النهاية هو رجل إستبدل برجولته كرسيا) ، ثم كان عليه ان يختار بعد ان (ماذا أفعل بهذا الرجل المكابر العنيد الذي يسكنني ، ويرفض ان يساوم على حريته وبذلك الرجل الآخر الذي لا بد ان يعيش ويتعلم الجلوس على المباديء ويتأقلم مع كل كرسي ، كان لا بد ان اقتل احدهما ليحيا الآخر وقد اخترت) وفي النهاية فهو النموذج الرائع لكل الثوار الذين يختارون بصدق وعن قناعة ، قدرهم المأساوي ، لذا عليه ان يغادر (انه الرجل والجرح معا .. انه الذاكرة المعطوبة التي ليس لهذا الجسد المعطوب سوى واجهة لها؟) كما يقول ، وفي النهاية لنواجه أنفسنا في لحظة مجردة ، أوليست هذه مأساتنا او ازمتنا الثورية التي أوصلتنا ، او ستوصلنا يوما ما الى الطريق المسدود ؟ أوليست هي التكرار الأبدي للدوامة السارترية التي تحكمها الأيدي القذرة ؟ صحيح ان خالد يعترف (ان لكل الثوار قاموسهم الخاص الذي تفرزه ثورتهم ومعايشتهم الخاصة) ، ولكنه يضيف مباشرة (فأستعيد بحنين مفردات اخرى لزمن آخر وثورة اخرى) ألا تعني هذه العبارة الأخيرة تماهي الثورات مع بعضها . وهو عندما يعود بعد غيبة دامت سنين طويلة وليجد (المنشآت وكل ما جاورها من معالم وطنية بنيت حجرا حجرا على العمولات والصفقات وتناوب عليها الساق كبارا وصغارا .. على مرأى من الشهداء الذين شاء لهم سوء حظهم ان يكون مقامهم مقابلا لتلك الخيانة) لا يملك إلا ان يصرخ (عار ان نشتري الوطن ونبيعه حلما في السوق السوداء ، هناك إهانات أصعب على الشهداء من ألف عملة صعبة) ، وهو في النهاية لا يجد مهربا من ان يعترف ويتساءل بحزن وعجز (ها هوذا الوطن الآخر اخيرا أمامي ... أهذا هو الوطن حقا؟)
لكن هذا الثوري الذي يحتفظ بأحلامه ، او بأوهامه كما يحلو لقواميس (زمن الطيور المدجنة التي تنتظر في الحدائق العامة) ان يسموها ، عندما يعود آخر مرة ليتسلم جثة اخيه في ثلاجة كانت تشكل نصف أحلامه ، فإذا بها لا تتحقق إلا بعد ان يموت . هذا الرجل المتطرف الإنتماء الى مدينته ، عندما يعود لا يملك إلا ان يعترف (منذ غادرتها اضعت بوصلتي . قطعت علاقتي بالتاريخ وبالجغرافيا . ووقفت سنوات على نقطة إستفهام . خارج خطوط الطول والعرض) ، ولكن لا بد للمأساة من ان تكتمل حين يدخل آخرون من الأبواب الشرفية بحقائب دبلوماسية في ذات اللحظة (التي يسألني جمركي في عمر الإستقلال لم يستوقفه حزني ولا إستوقفته ذراعي ، فراح يصرخ في وجهي ، بلهجة من أقنعوه اننا نغترب فقط لنغنى ، واننا نهرب دائما شيئا ما في حقائب غربتنا.
- بماذا تصرح انت ؟
كان جسدي ينتصب ذاكرة أمامه ولكنه لم يقرأني)
أليست ذروة المأساة في تلك اللحظة بالضبط والتي نكتشف فيها بعجز وانكسار انه (يحدث للوطن ان يصبح اميا ) ... نستطيع ان نقلب واحدة من اجمل عبارات خالد والتي يشبه فيها النساء بالشعوب ، فنقول بأن الشعوب كالنساء وكأحلام سي الطاهر ، تعشق الثوار امثال خالد وزياد الخليل ، ولكنها تتزوج المنحرفين امثال (سي....) ، لأن الوطن ايام الثورة هو كما يقول خالد (كان وطنا يصدر الأحلام .. مع كل كل نشرة اخبار الى شعوب العالم) .
إذا كان هذا هو حال نزيف ملايين الشهداء وتحطم وبتر مليارات الأحلام في الحقيقة والحياة ، فما ذنب المبدعين إن تشابهت نصوصهم بعض الشيء ؟ وهل هذا التشابه نابع من تطابق الصور الأصلية للواقع، ام هي كما يحلو للبعض ان يصورها (سرقات ادبية)؟
بقي الكثير مما يجب قوله عن الرائعة المتألقة ذاكرة الجسد لكاتبتها احلام مستغانمي ، ولكي نفهم هذه الحقيقة علنا ان نقرأ كما قلنا فوضى الحواس ، ولكننا لو كتبنا اضعاف ما كتب حتى الآن ، لما إستطعنا إنصاف نص هو في الحقيقة واحد من اجمل النصوص الروائية ... ولكن في النهاية اود ان اذكر الأستاذ غفور صالح ببعض التفاصيل حول قوله (عن مديح نزار قباني غير المبرر ، ليس من المفروض ان يكون عملاقا في الشعر ويكون عملاقا ايضا في النقد والتقييم) او (ربما استخدمت – يقصد احلام مستغانمي- كلمات نزار قباني كجواز سفر للإنتشار).
أولا: ليس في المسألة عيب او نقص في استغلال كلمات نزار قباني كجواز سفر للإنتشار لأنه لا يوجد جواز سفر دائم على الإطلاق ، وما يبقى في النهاية هو النص الروائي بصورة مجردة وجها لوجه مع المتلقي الذي يستطيع ان يسحب منه جواز السفر او يمنحه تأشيرة دخول .
ثانيا : صحيح انه ليس من المفروض ان يكون نزار قباني عملاقا في النقد والتقييم ايضا ولكنه ليس مستحيلا كذلك . ثم ما كتبه نزار قباني على غلاف الرواية ليس نقدا ، ثم إذا كان (عدا اللغة النزارية) إذا كان إتهام نزار قباني بكتابة الرواية هو ما يقول عنها بأنها دوخته وان النص يشبهه الى درجة التطابق ، او حين يقول (كانت احلام مستغانمي في روايتها تكتبني دون ان تدري) ، فإن من حق الكثيرين من الناس وعلى نفس الطريقة في القياس الإدعاء بأنهم كتبوا نصوصا روائية اصحابها معلومون لا يحتملون الشك ، وعلى نفس الطريقة في القياس فإن لي أن أدعي بأنني انا من كتب رواية ذاكرة الجسد وليس احلام مستغانمي او سعدي يوسف او نزار قباني .
* رئيس تحرير(هه ريمي كوردستان) التي تصدر عن وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان.