رسالة من جندي الى زوجته

حبيت اجيب الكم قصة جندي لزوجته

الى زوجتى وقنبلتى الذرية....الموقرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية حب شديدة الانفجار ارسلها لكى بعبق البارود الحار لينسف قلبك الحنون

تحية غرام مدمرة تزلزل قلبك المفعم بمعاني النسف والتفخيخ،

تحية هيام عنقودية الى حبيبتى التي تشع بلهيب قذائف الهاون الدافئة في فصل الصيف.

اما بعد :

فهذه رسالتي الثامنة عشرة لك خلال هذا الاسبوع،

واعذريني على قلة رسائلي،

بسبب الظروف الامنية الصعبة.

ارجو ان تعلمي علم اليقين الذي لا يزلزله قصف الـ اف 16

بانني لن اسمح للعذال من الجواسيس

والعملاء ان يفرقوا بيني وبينك،

ولن اسمح للحواجز الكونكريتية ان تحول بيني وبينك،

وساصبر وانتظر ساعة لم شملي بك

كما ينتظر افرادالتنظيم مرور عضو بارز في الحكومه

آه لو تعلمين يا حبيبتى كيف نسفتِ نياط قلبي بنظراتك المففخة

عندما رأيتك اول مرة في طريق مطار بلدنا الدولي

وانت تزرعين عبوة ناسفة تحت سيارتي وهربتِ بعد ان ظننتِ انني من الحكومة

. لقد شعرت ساعتها بان الله يحبني اذ نجاني من محاولة الاغتيال الرومانسية تلك.

صحيح

انني نجوت من عبوتك الناسفة الرقيقة، ولكن نظراتك نجحت في اغتيال قلبي وتفجيره عن بعد.

آه يا حبيبتي! كيف لي ان انساك وانا اذكر اسنانك الناصعة البياض السحرية

كلما رأيت شريط بي كي سي ،

واناملك الرقيقة تمر طيفا على خيالي كلما رأيت صواريخ قاذفة آر بي جي،

واذكر خدك المتورد كلما رأيت بقايا مدرعة ملطخة بدم العدو

. واذكر (يداكى) الرشيقة كلما رأيت صاروخ ستريلا.

ويشنف اذني صوتك الدافئ الحنون كلما دوى قصف او انفجار بالقرب مني.

آه ثم آه من طائرات الكاتيوشا التى تنطلق من عينيكى

لتقصف نصف عمرى وتدك قلبى الذى يشتعل كأنابيب النفط

كيف لي ان انساك وانا اعيش وسط كل هذه الاشياء التي تذكرني بك؟؟

وكيف اتخيل انني ساعيش بدونك؟؟

فهل يعيش السمك بلا ماء؟؟

وهل يعيش الناس بلا هواء؟

وهل يعيش العربى بلا انفجارات؟؟ هنا وهناك بفلسطين ولبنان والعراق

آه، يا حبيبتى

يالقسوة قلب الحياة التى تريد ان تفرق بيننا بلا مبرر...الا تعرف الرحمة؟؟

الم تحب يوما قط؟؟ الم تفكر يوما بوحدتنا الوطنية؟؟

ولكن،،، والى متى سنظل نئن تحت قسوة الحياة

ومخططاتها التآمرية التي تصب في مصلحة ايران؟؟

انا من جانبي، ساشكل مليشيا من اصدقائى لمجابهة هذا الظلم

الذي جاء على ظهر دبابة امريكية.

وساطرح عليك بعض الحلول للتخلص من هذا

نهرب انا وانت الى مكان بعيد نجد فيه الهدوء والامان وراحة البال،

كالفلوجة او الرمادي او القائم او تلعفر او بهرز،او اى مخيم بجنوب لبنان

او حتى بغزة والمخيمات الفلسطينية

حيث لا انفجارات ولا طاخ وطيخ،،

لنرتاح من همومنا ونفكر بهدوء في قنابلنا العنقودية الصغيرة الذين سيولدون

فان وافقتِ،

فسوف امر من امام بابكم بسيارة اوبل مفخخة في الساعة الثانية ليلا،

وعندما اطلق منها قذيفة هاون، تخرجين الي، فنهرب، بعد ان اضع على باب بيتكم لافتة

مكتوب عليها: "مقر تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين". .

وعلى ذكر الاطفال،، اقترح ان نشتري لهم لعبا تنمي فيهم الرقة والنعومة والترف،

ففي سن الثالثة

تكون اللعبة عبارة عن كلاشنكوف،

وفي الرابعة (بي كي سي)،

والخامسة آر بي جي،

والسادسة ستريلا،

والسابعة هاون،

والثامنة عبوة ناسفة،

والتاسعة صاروخ كروز،

والعاشرة صاروخ ابابيل

. على الا نشتري لهم أي لعبة اخطر من هذه قد تؤذيهم اثناء اللعب. ....

دول لسه صغيرين

ولكن،، مهلا،، وعذرا،،، فقد ابتعد بي خيالي كثيرا،،

فمن المبكر الحديث عن مثل هذه الامور،

فلنؤخر الحديث عنها الى وقت لاحق، لدواع امنية.

ختاماـ وليس خاتما،،

تقبلي اخطر تحياتي الملغومة بعبق البارود شديد الانفجار،

واحر قذائف الودالارهابي المزلزل،

واصدق عبارات التفخيخ المدمر،

وبانتظار ردك العشوائي الذي لا يفرق بين مدني وعسكري.

واعلمي بأنى ساكون منتظرا على أحر من الجمر